هجوم فيس بوك الشرس على سناب شات لم يأتي من فراغ، فعندما نقارن بينهما على مستوى الشعبية والأرقام والعائدات والأرباح يتبين لمعظم الناس أنه لا مجال للمقارنة بينهما ولا يشكل المارد الأصفر أي تهديد للشبكة الإجتماعية الأكبر في العالم ولا يستطيع اسقاطه وتجاوزه.
لكن الحقيقة ان هناك احصائية يغفل الناس عنها يدركها جيد مارك زوكربيرغ هي التي تخيفه وتشكل بالنسبة له كابوسا مرعبا، يتعلق الأمر بالفئة التي تستخدم هذا التطبيق وقلتها على خدماته الشهيرة.
الفئة العمرية التي هي أقل من 24 سنة تشكل فقط 23 في المئة من مستخدمي فيس بوك حسب مؤسسة Nielsen بينما تؤكد مؤسسة Cheetah Lab أن النسبة أقل ولا تتجاوز 10.9 في المئة.
في المقابل هذه الفئة تشكل أكثر من نصف مستخدمي سناب شات بنسبة 51 في المئة حسب مؤسسة Nielsen بينما تؤكد مؤسسة Cheetah Lab أن النسبة أقل ولا تتجاوز 40.62 في المئة.
هذه الفئة هم المستخدمون الجدد للشبكات الإجتماعية وهم من يشكلون القاعدة الأغلبية لمواقع التواصل الإجتماعي مستقبلا، وانضمام المزيد منهم إلى سناب شات وتفضيله على فيس بوك هو كارثة بالنسبة لهذا الأخير الذي يتضمن الفئات الأكبر عمرا بالوقت الحالي أو قدامى مواقع التواصل الإجتماعي ممن عاشوا بداية هذه الثورة.
وتراهن عملاقة الشبكات الإجتماعية على انستقرام وخدماتها من أجل كسر صعود المارد الأصفر، هذا الأخير رغم تباطؤ أرقام نموه بشكل ملحوظ بسبب سياسة فيس بوك للسرقة منه، إلا انه تمكن من جذب معلنين ومنشئي محتوى أبرزهم مؤخرا هي مؤسسة Time Warner.